مقدمة عن المشروع

 

بسم الله الرحمن الرحيم

 

إلى الأخوة الأفاضل كافة؛ من علماء وباحثين ومهتمين بالسنة المطهرة حفظهم الله

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

أما بعد:

فقد قيض الله تعالى لهذا الدين من يقوم به؛ ليرفع رايته، ويبلغ رسالته، ولينفي عنه تحريف الغالين، وتأويل الجاهلين، وأسأل الله أن يجعلكم منهم وأن يجزيكم خيراً على ما تقدمونه للأمة؛ من علم ودعوة وخدمة، سائلين الله عز وجل لكم التوفيق والقبول.

الأخوة الكرام:        

نبشركم ببدء ولادة مشروع جمع السنة المطهرة في مؤلف واحد (ديوان السنة) الذي هو (مشروع الأمة) كما وصفه العلامة عبد العزيز بن باز -حسبما أُخبرت- وقال عنه العلامة الألباني: (خير عظيم للأمة) رحمهما الله تعالى.

وسيصبح لدى المسلمين -لأول مرة-حين اكتماله- أكبر مشروع في السنة في تاريخ الأمة، وسيتحقق بهذا الديوان أمنية الباحثين عبر الأزمان، وأمل العلماء في كل المذاهب والأمصار، إذ سيسهل -حينئذ- تناول السّنة التي هي نبراس الأمة والفقهاء، ومرجع الشريعة الغراء، وهداية البشرية جمعاء.

لم لا ..؟ وقد جُمعت بعد تفرق، وهذبت بعد شعث، ورتبت بعد شتات.   

لمَ لا..؟ والسُّنة قرينة القرآن، مفسرة لمعانيه، مبينة لمقاصده، مكملة لدين الله تعالى, متممة لنعمته.

وقد اطلع عليه ثلةٌ من العلماء الفضلاء منهم:

الشيوخ:

  • عبد الله بن عبد الرحمن بن جبرين
  • وصالح بن عبد الرحمن الحصن
  • صالح بن عبد الله بن حميد
  • عبد العزيز بن عبد الله الراجحي
  • سعد بن عبد الله الحميد

وآخرون من أهل العلم كثير، حفظ الله الأحياء منهم ورحم الميتين.

قد أثنى عليه كلهم، وحثوا على استمرار العمل فيه، وحرضوا الناس على التعاون فيه ودعمه، وكلامهم محفوظ لدينا.

ويتميز هذا المشروع ( ديوان السنة ) أنه جمعَ كل ما نُسب للنبي صلى الله عليه وسلم من أقوال وأفعال وإقرارات، صحيحها، وضعيفها من قرابة ألفيّ مجلد، ثم رتبت تحت أبواب الفقه المعروفة، مع التحقيق الحديثيّ، وذِكْر أحكام العلماء عليها.

وأما معظم المشاريع المعاصرة الأخرى؛ فقد جمعت كتب الأحاديث كما هي، ولم تجمع الأحاديث كلها مبوبةً، وشتان بين جمع الكتب كما هي على رف واحد، وبين جمع الأحاديث كلها مبوبة فقهيا في مؤلَّف واحد.

وقد ذكرنا ميزات هذا (الديوان) الكثيرة، ومنهجية العمل فيه في آخر التعريف من هذه المقدمة.

وقد تمت المرحلة الأولى من جمع الأحاديث الصحيحة والضعيفة وتصنيفها حسب التبويب الفقهي، وتم الانتهاء من موسوعة الطهارة من هذا الديوان، التي بلغت (25) مجلداً مؤلَّفاً -كل مجلد- من (500-600) صفحة قبل مراجعتها المراجعة الأخيرة.

وبين أيديكم الكريمة أنموذج منها، آملين منكم الاطلاع عليها، ونصحنا فيما ترونه من ملاحظات، لتداركها قبل طبع الديوان ونشره، وإرسالها على بريدنا في موقعنا ((الإسلام الوسط)).

كما يسرنا التعاون معكم في هذا المجال؛ تحقيقاً، وإتماماً، وطباعةً، ونشراً.

شاكرين لكم اهتمامكم، سائلين الله العون والتوفيق والقبول للجميع.  

                                                                          

 

                                                أخوكم

                                                عدنان بن محمد العرعور